السبت، 11 أبريل 2020

مرض الاكياس المائية

مرض الاكياس المائية هو مرض طفيلي يسببه الطفيلي Echinococcus granulosus. حيث ينتشر في العالم بأسره وبصفة مستوطنة، خاصةً في بلدان البحر الأبيض المتوسط... حيث يصيب بشكل أساسي الرئتين والكبد، ومن مضاعفات هذا المرض، انفجار الكيس المائي في القنوات الصفراوية المتصلة تشريحياً بالكبد، فينتشر الالتهاب الطفيلي (الكيس المائي) في بقية أعضاء الجسم الأخرى...
يعتبر مرض الأكياس المائية من أهم الأمراض الطفيلية المشتركة بين الإنسان والحيوان، فالعامل المسبب له هو الدودة الشريطية البالغة التي تنتقل إلى الإنسان والحيوان كعائل وسيط، حيث تنمو اليرقات في أنسجة أعضاء الجسم، وخاصة الكبد والرئتين، وتعيش الدودة الكاملة في أمعاء الكلاب، والذئاب، والثعالب، التي تعتبر عاملاً أساسياً لها، يتكون جسم الدودة من ثلاث قطع، وتكون القطعة الأخيرة هي الأكبر، وفيها تقع البيوض التي يصل عددها إلى ست آلاف بيضة “6000”.
تتم العدوى عن طريق تناول الأغذية، والأشربة الملوثة ببيوض هذه الدودة، عندما يعبث الإنسان بهذه الخضروات والأعشاب الملوثة بالبيوض، أو عندما يأكل منها، أو عندما يلمس القطط والكلاب التي يعلق على جلدها بعض بيوض الدودة، فتجد البيوض طريقها إلى أمعاء الإنسان، ومتى استقرت فيها تفقس تحت تأثير العصارات الهضمية الحامضية، فتستطيع الديدان الصغيرة عن طريقها أن تثقب جدار الأمعاء، وتصل إلى الكبد، والطحال، والرحم، والمبيض، والرئتين، والعظام، والكليتين، والقلب، وفي إمكانها الوصول للمخ.
70% من الإصابات تحدث في الكبد، و20% في الرئتين، وباقي الإصابات تتوزع على بقية أعضاء الجسم.
الأعـراض:
الأكياس المائية مرض صامت، تمتد الإصابة به لسنوات طويلة قبل ظهور أعراضه، ويكتشف مصادفة، وأحياناً يتم تشخيصه بعد ظهور المضاعفات.
إذا أصيبت الكبد تتضخم، ويظهر اليرقان، ويتبع ذلك قصور في وظائف خلايا الكبد، وفي الرئتين، فيشكو المريض من السعال، وضيق التنفس، والالتهابات الرئوية المتكررة، وإذا وصلت العدوى للمخ فإنه سيشكو من الصداع المزمن، واضطراب الرؤية، ويتبع ذلك اضطرابات عصبية.
التشخيص:
يتم التشخيص المرئي عن طريق MRIS- C/S، وبواسطته يتم التأكيد على وجود الطفيلي باختبار الدم.
العـلاج:
اكتشاف الأكياس المائية مبكراً يعتبر ذو أهمية كبرى في علاج المصابين قبل أن يستفحل، ويتم العلاج باستئصال الأكياس.
الوقاية:
غسل الخضروات الورقية والعشبية جيداً؛ لأنها تعتبر المصدر المهم لإصابة الإنسان بهذه الأكياس، ويتم الغسيل الجيد بالشطف بالماء الجاري؛ لإزالة البيوض العالقة بالخضروات.
تفادي الالتماس المباشر مع براز الكلاب، والقطط.
غسل اليدين:
غسل اليدين بعد الخروج من الحمام.
غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام.
غسل اليدين بعد العطس والكحة.
غسل اليدين بعد مصافحة المرضى.
غسل اليدين بعد لمس الحيوانات غير الداجنة.
القضاء على ذبح الحيوانات خارج الأمكنة المخصصة.
القضاء على الكلاب والقطط الضالة التي لا تظهر عليها علامات وإشارات داخلية أو خارجية يمكن الاستدلال بها على أن تحمل في أحشائها الدودة الشريطية.
بويضات الدودة الشريطية يمكنها أن تبقى حية في الوسط الخارجي بين ثلاثة أيام وسنة كاملة، خصوصاً إذا توافرت لها الرطوبة المناسبة، فهي قادرة على مقاومة الظروف البيئية القاسية، ولا تتأثر بدرجات الحرارة العالية.
اذا كانت هذه زيارتك الاولى فلا ان تلقي نظره علي الصفحه الرئيسية من هنا 👇👇

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق